المشاط: انضمام مصر لعضوية بنك التنمية الجديد مع كُبرى الاقتصاديات الناشئة يعزز التعاون
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن جمهورية مصر العربية تعد من أحدث الدول المنضمة لعضوية بنك التنمية الجديد، لكنها تمتلك خبرات طويلة وممتدة على مدار عقود في مجال التعاون الدولي والتمويل الإنمائي من خلال العلاقات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، التي تقوم على التكامل من أجل تعزيز الجهود المبذولة في مختلق اطاعات التنمية وتمويل المشروعات ذات الأولوية بالنسبة للدولة.
جاء ذلك خلال كلمتها بالجلسة العامة لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد، في إطار الدورة الثامنة من الاجتماعات السنوية للبنك التي تُعقد بمدينة شنغاهاي في الصين، بمشاركة الدكتورة محمد معيط، وزير المالية، ورؤساء وفود الدول ومحافظي الدول الأعضاء.
وأضافت وزيرة التعاون الدولي، أن حصول مصر على عضوية بنك التنمية الجديد، إلى جانب كبُرى الاقتصاديات الناشئة أعضاء تجمع البريكس، يعزز جهود التعاون جنوب جنوب، ويدعم الجهود التي تقوم بها الحكومة لنقل الخبرات والتجارب التنموية في مجال التعاون الدولي لدول الجنوب بما يحفز جهود التنمية على مستوى العالم، لاسيما وأنها تستند على مبادئ الشراكة العالمية للتعاون الإنمائي الفعال المتمثلة في ملكية الدولة والشفافية والمسئولية المشتركة والنتائج القابلة للقياس.
وتابعت: "إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي لجمهورية مصر العربية يقوم على مبادئ واضحة وهيكل حوكمة دقيق على مستوى اختيار وتنفيذ المشروعات ومتابعتها لضمان تحقيق النتائج المرجوة من جهود التعاون الإنمائي وتعظيم الأثر المُحقق من هذه الجهود، ويمكن أن يمثل ذلك محاور هامة للتعاون جنوب جنوب لتبادل المعرفة والخبرات بشأن هذه التجربة بما يعزز قدرة الدول النامية والاقتصاديات الناشئة على جذب التمويلات الإنمائية الميسرة للمشروعات التنموية، ومن خلال البعثات المرتقبة للبنك المقرر أن تزور مصر خلال الفترة المقبلة سيتم التعرف عن قرب على جهود مصر في مجال التعاون الإنمائي".
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه بينما يعمل البنك على دعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون والتكامل الإقليميين عبر الاستثمار في البنية التحتية بشكل أساسي، فإن مصر لديها تجارب قائمة بالفعل وتعزز جهودها مع شركاء التنمية تحت مظلة رؤية الدولة لتطوير البنية التحتية المستدامة من خلال المشروعات الكبرى، مشيرة إلى المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج " نُوَفِّي"، التي تعد نموذجًا للمنصات القطرية المحفزة للتمويلات المناخية من خلال الدمج بين مجالات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية عبر القطاعات ذات الأولوية وهي المياه والغذاء والطاقة، في الوقت الذي تواجه فيه هذه القطاعات تحديات ضخمة تتمثل في تهديدات الأمن الغذائي ومشكلات الطاقة وندرة المياه في الكثير من مناطق العالم.